حين تتعانق خيوط الليل وخيوط الفجر ليرسما يومآ جديدآ مشرقآ
تتوه انفسنا حينها .. تحلق ارواحنا وتبقى أجسادنا اسيرة لمرايا اربعة ..
كل مرآه تحكي واقعآ مررنا به دون ان نختاره واقعآ فرض نفسه
علينا بقوة حتى وجدنا انفسنا تنقاد إليه كما تنقاد الفراشه إلى سعير اللهب
وهي تعلم يقينآ أنها ستحترق وستحال إلى رماد متناثر ولكن ضوء اللهب
أيقظ الإحساس فيها فتوجهت إلليه بقوة الجسد متناسيه تأنيب العقل..~
مرآتي الأولى:
تعكس نفسي ذاتها بلا تزييف او تملق تعكس كل مكامن الطهآره في جسد واحد
مرآتي الثانيه:
أرى بها امرأه تعكس بنظرتها ثقة وقوة .. امتزجت لتحيك فتاة ناضجة تعي هذه الحياة بكل ما فيها ..
مرآتي الثالثه:
أرى بها ألواناً شتى وقلب ينبض بعطاء زاخر .. فتاه امتلأ .. وجهها بالمساحيق ..
وارتفع انفها لتؤكد .. أن إنكسار ذاتها .. لم يكسر جبروتها وطغيان الأنثى بها مازال
يؤكد قدرتها على المسير ..
مرآتي الرابعه والأخيرة:
لاشيء يذكر حقاً .. هل هذه انثى أم شبح أنثى أم هي طفله عانقت الزوايا لتبكي بحرقه وصمت
طفله سكن الحب قلبها ليُحيله إلى أشلاء ممزقة بشكل يصعُب فيه جمعها من جديد
طفله أهدت الجميع إبتسامة صادقة.. لصدق ما اعتادت علي
..
نبضه:
حياتُنا هي مرايا تُكرر ذات الصدى بأوجه مختلفة .. لتتناثر الأشلاء مسببة
كوارث ضحاياها من صغار القلوب ......وليس الأعمار ..
مماراق لي